أبو عبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس القبي (هـ)
المعلومات الشخصية
- الشهرة
- محمد فركوس
- اللقب
- الكنية
- أبو عبد المعز
- الاسم
- محمد علي
- النسب
- بن بوزيد بن علي
- النسبة
- فركوس القبي
- المولد
- 1374 هـ (1954م) في القبة
- الوفاة
المعلومات العلمية
- المذهب
- العقيدة
- سني
- المجالات
- الأقوال
- المنتقى من أقوله
التخصصات
لم يتم إضافة أي تخصصات بعد
الكتب
لم يتم إضافة أي كتاب
السيرة
أبو عبد المعزِّ محمَّد علي بن بوزيد بن علي فركوس القُبِّي، نسبةً إلى القُبَّة القديمة بالجزائر (العاصمة) التي وُلد فيها بتاريخ: 29 ربيعٍ الأوَّل 1374هـ الموافق لـ: 25 نوفمبر 1954م متزامنا مع اندلاع الثورة التحريرية في الجزائر ضدَّ الاستدمار الفرنسيِّ واحتلاله الغاشم.
نشأ الشيخ ـ حفظه الله ـ في محيطٍ عِلميٍّ وبيت فضلٍ وحُبٍّ للعلم وأهله، فكان لذلك أثرُه الواضح في نشأته العلمية، حيث تدرَّج في تحصيل مدارك العلوم بالدراسة ـ أوَّلًا ـ على الطريقة التقليدية، فأخذ نصيبَه مِن القرآن الكريم وشيئًا مِن العلوم الأساسية في مدرسةٍ قرآنيةٍ على يد الشيخ محمَّد الصغير معلم، ثمَّ الْتحق بالمدارس النظامية الحديثة التي أتمَّ فيها المرحلةَ الثانوية، وبالنظر إلى عدم وجود كلِّيَّاتٍ ومعاهدَ في العلوم الشرعية آنذاك واصل دراستَه النهائية بكلِّية الحقوق والعلوم الإدارية، إذ كانت أقربَ كلِّيَّةٍ تُدرَّس فيها جملةٌ مِن الموادِّ الشرعية، ولا يزال -طيلةَ مرحلته الجامعية- تشدُّه رغبةٌ مؤكَّدةٌ وميولٌ شديدٌ للاستزادة مِن العلوم الشرعية والنبوغ فيها، فأكرمه الله تعالى بقَبوله في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، حيث وجد ضالَّتَه في هذا البلد الأمين.
في أثناء مرحلته الدراسية بالمدينة النبوية استفاد مِن أساتذةٍ وعلماءَ كرامٍ ـ ملازمةً ومجالسةً وحضورًا ـ، سواءٌ في الجامعة الإسلامية أو في المسجد النبويِّ الشريف، ومِن أشهرهم:
1- الشيخ: عطيَّة محمَّد سالم ؒ القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية والمدرِّسُ بالمسجد النبويِّ: حضر بعضَ مجالسه في شرح «الموطَّأ» للإمام مالكٍ.
2- الشيخ عبد القادر شيبة الحمدؒ : أستاذ الفقه والأصول في كلِّيَّة الشريعة.
4- الشيخ أبو بكرٍ الجزائري ؒ : المدرِّس بالمسجد النبويِّ وأستاذ التفسير بكلِّيَّة الشريعة.
4- محمَّد المختار الشنقيطي ؒ (والد الشيخ محمَّد): أستاذ التفسير بكلِّيَّة الشريعة، ومدرِّس كتب السُّنَّة بالمسجد النبويِّ.
5- الشيخ عبد الرؤوف اللَّبدي: أستاذ اللغة بكلِّيَّة الشريعة.
كما استفاد مِن كبار العلماء والمشايخ أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ حمَّاد بن محمَّد الأنصاريِّ رحمهما الله تعالى مِن خلال المحاضرات.
وكان حريصًا على حضور المناقشات العلمية للرسائل الجامعية التي كانت تُناقَش بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية مِن قِبَل الأساتذة والمشايخ الذين لهم قدمٌ راسخةٌ في مجال التحقيق ورحلةٌ طويلةٌ في البحث العلميِّ، وقد أكسبه ذلك منهجيةً فذَّةً في دراسة المسائل العلمية ومناقشتها.
حدَّثنا الشيخ ـ حفظه الله ـ يومًا عن طلبه للعلم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فكان ممَّا قاله: «كنت إذا استفدتُ فائدةً فرحت بها فرحًا عظيمًا وتمنَّيتُ لو استطعتُ أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثمَّ أرجع إلى المدينة». ومثل سائر المصلحين الذين إذا حصَّلوا الرصيدَ الكافيَ مِن علوم الشريعة رجعوا إلى أوطانهم داعين إلى الحقِّ ومحذِّرين ممَّا يخالفه استقرَّ الشيخ ـحفظه اللهـ في وطنه الجزائر بعد عودته مِن المدينة النبوية سنة: (1402ﻫ ـ 1982م)، فكان مِن أوائل الأساتذة بمعهد العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة الذي اعتُمد رسميًّا في تلك السنة، وقد عُيِّن فيه -بعد ذلك- مُديرًا للدراسات والبرمجة.
وفي سنة: (1410ﻫ ـ 1990م) انتقل إلى جامعة محمَّد الخامس بالرباط لتسجيل أطروحة العالمية العالية (الدكتوراه)، ثمَّ حوَّلها ـ بعد مُدَّةٍ مِن الزمان ـ إلى الجزائر، فكانت أوَّلَ رسالة دكتوراه دولة نوقشت بالجزائر العاصمة في كلِّية العلوم الإسلامية، وذلك سنة (1417ﻫ ـ 1997م). ولا يزال إلى يوم الناس هذا مدرِّسًا بهذه الكلِّيَّة، مُسَخِّرًا وقتَه وجُهدَه لنشر العلم ونفعِ الناس والإجابة عن أسئلتهم.
لم تكن كلِّيَّة العلوم الشرعية منبرَه العلميَّ والتربويَّ الوحيد في الدعوة إلى الله تعالى، بل كانت المساجدُ بيوتُ الله مأوى طلبة العلم المتوافدين إليه، فأتمَّ شرح «روضة الناظر» لابن قدامة المقدسيِّ ؒ في علم الأصول بمسجد «الهداية الإسلامية» بالقبَّة (العاصمة)، كما أتمَّ شرح «مبادئ الأصول» لابن باديس بمسجد «الفتح» بباب الوادي (العاصمة)، ودَرَّس «القواعد الفقهية» بمسجد «أحمد حفيظ» ببلكور (العاصمة)، وأقام مجالس علميةً متنوِّعةً أجاب فيها عن عِدَّة أسئلةٍ في مختلف العلوم والفنون جُمعت له في أشرطةٍ وأقراصٍ سمعية، إلى أن حال بينه وبين تحقيق المزيد مِن النشاط المسجديِّ عائقٌ إداريٌّ مِن الجهات الوصيَّة مَنَعه مِن الاستمرار بالنظر إلى الظروف الصعبة التي كانت تعيش فيها الجزائر في تلك الفترة، فانتقل إلى إقامة حلقاتٍ على رصيف الشارع المجاور لبيته، ثمَّ إلى المكتبة المجاورة لمسجد «الهداية الإسلامية» بالقبَّة كلَّ يومٍ بعد صلاتَيِ الفجر والعصر، ثمَّ ما لبث أن انتشرت الإنترنت في ربوع الجزائر، فكان له قصب السبق في إنشاء موقعه الدعويِّ الرسميِّ على هذه الشبكة، ثمَّ عمل على تأسيس مجلَّة «الإحياء» الصادرة مِن موقعه الرسميِّ توسيعًا لمجال دعوته وتعميمًا للخير والنفع.
نسأل اللهَ تعالى أن يُقَوِّيَه على طاعته، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنونٌ إلاَّ من أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ.
الشيوخ
لم يتم إضافة أي شيوخ بعد
التلاميذ
لم يتم إضافة أي تلاميذ بعد
لا توجد تعليقات بعد
كن أول من يعلق!